الطفل

تربية الطفل العنيد و 8 طرق للتعامل معه

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

العناد هو رفض الطفل المستمر لأوامر والديه، وإصراره على فعل كل ما يحلو له، وعدم التراجع عن تصرفاته مهما كان الضغط عليه، والعناد ظاهرة معروفة لدى الأطفال بعد عمر السنتين، فهو لا يظهر قبل السنتين، لأن الطفل يعتمد اعتمادًا كليًا على والدته في جميع أموره من الطعام والشراب واللباس والحركة قبل السنتين، وقد يكون العناد مرحلة عابرة، أو قد يستمر ليصبح نمطًا سلوكيًا ثابتًا في شخصيّة الطفل.

 

طريقة التعامل مع عناد الطفل

يمكنك التعامل مع طفلكِ العنيد عن طريق عدد من الخطوات هي:

  1. الابتعاد عن إرغام الطفل على الطاعة لأوامرك، واستبدال ذلك بالمعاملة الليّنة الدافئة والمرونة في ردة الفعل، ويمكن الإستجابة لعناد الطفل البسيط وغض البصر في بعض الأحيان عن الأمور البسيطة التي يصر عليها الطفل، خاصة إذا لم يلحق تحقيق ما يريده أي ضرر به.
  2. شغل الطفل بشيء آخر بعيد عن ما يصرّ على فعله ، والتمويه عليه إذا كان صغيرًا، ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيرًا.
  3. الحوار المُقنع والنقاش المفيد، هو من أنجح الطرق للسيطرة على العناد، لكن بشرط عدم تأجيل الحوار والنقاش حتى لا يشعر الطفل أنه قد ربح النتيجة من دون وجه حق.
  4. استخدام أسلوب العقاب، العقاب هو أحد الأساليب المهمة والفعّالة التي يمكنكِ اللجوء لها إذا استنفذتِ جميع الوسائل الأخرى، ويجب أن يكون العقاب كردة فعل فوريّة على عناد الطفل، والابتعاد عن تأجيل العقاب لوقت آخر.
  5. اختيار العقاب المناسب، يختلف أسلوب العقاب من طفل لآخر، فقد يكون بحرمانه من مصروفه، أو حرمانه من الخروج من المنزل، أو حرمانه من لعبة يحبها، لذا عليكِ اختيار العقاب الذي يتناسب مع طفلك، فالعقاب الذي يُجدي مع هذا الطفل بالذات، قد لا يُجدي مع طفل آخر.
  6. الابتعاد عن أسلوب الضرب والشتائم، فهي لا تجدِ نفعًا في الغالب، بل الضرب يُشعر الطفل بالإهانة والضعف أو حتى يزيد من عناده وعصبيته.
  7. الإبتعاد عن وصف الطفل بالعناد أمام الآخرين وعلى مسمع منه، لأن وصفه بالعناد سيرسّخ هذه الصفة في نفسه، ويجعله يتأكد أنه عنيدًا، مما يزيد في عناده.
  8. امدحي طفلك أمام الآخرين، خاصة إذا أظهر أيّ بوادر ايجابيّة وتصرفات حسنة، وكوني واقعيّة في تحديد طلباتك من طفلك.

 

 

التعامل مع الطفل العنيد
التعامل مع الطفل العنيد

كيفيّة التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب

يمكنكِ السيطرة على طفلك العنيد والمشاغب في نفس الوقت من خلال عدد من الخطوات المهمة وهي:

  1. اعطائه المزيد من الخيارات، بدل من أن تقومي بفرض خيار واحد على طفلك، قومي بتنويع الخيارات وفتحها أمامه، فبدلاً من أن تقولي له، “اذهب إلى النوم حالاً”، قولي: “هل تريد الذهاب إلى النوم الآن، أو تريد الذهاب للنوم بعد انتهاء مسلسلك التلفزيوني”، عندها سيشعر الطفل أن له حريّة الاختيار، مما سيمنعه من العِناد.
  2. اضبطي الأمور، واجعليها وكأنها لعبة يلعبها، فمثلاً إذا أردت أن يرتّب طفلكِ غرفته أو خزانته، اضبطي المنبه لمدة 10-أو 14 دقيقة، وابدئي مع طفلك بالتسابق لإنجاز المهمة، واجعليه يفوز عليك في أداء المهمة، مما يجعله يتشجّع ويقوم بكل ما تأمرين به من دون عناد.
  3. استمعي لطفلك، الاستماع للطفل من الأمور المهمة التي تُشعره بقيمته وذاته وأهميته، دعي طفلكِ يتحدثّ وانصتي له بإصغاء، وناقشيه في آرائه، ولكن في النهاية قومي بما تريدينه أنتِ.
  4. احترمي طفلك، من المهم جدًا احترام الطفل، ومعاملته على أنه شخص له كيانه ووجوده، وأيضًا من المهم أن يشعر الطفل بتعاطفكِ معه واهتمامكِ به.
  5. لا تجادليه، فالطفل العنيد مستعد لإدارة حلقة طويلة من الجدال المستمر، لذا لا تمنحيه هذه الفرصة، واستمعي له أكثر مما تتحدثين له قبل مناقشته في أيّ أمر.
  6. كوني القدوة الحَسَنَة لطفلك، فالطفل يفعل كل ما يراه أمامه لا إراديًا، فإذا أردنا أن يكون طفلنا هادئ غير فوضوي أو مشاغب، يجب أن نقوم بذلك أولاً، وإذا طلبنا منه التحدّث بأسلوب مهذّب، يجب أن نفعل ذلك أمامه، وهكذا.

 

 

الطفل العنيد (1)
الطفل العنيد (1)

 

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

من أبرز الطرق التي يمكنك إتباعها أثناء التعامل مع طفلك العنيد والعصبي والعدواني هي:

الهدوء والصبر

عدم الردّ على تصرفات الطفل الخاطئة بتصرفات خاطئة مثلها، فإذا بدأ طفلك بنوبة من البكاء، لا تبدئي أنتِ بالصراخ عليه، هذا الأمر سيزيد من عصبيته وعناده، بل يجب عليكِ التحلّي بالهدوء والصبر،

وتجاهل عصبيته وبكائه، وسؤاله عن سبب بكائه بمنتهى الهدوء، ولا تخبريه أنكِ لن تلبي له طلبه إلا بعد توقفه عن البكاء، وبعد توقفه عن البكاء، لبّي له طلبه إن كان بإمكانكِ ذلك، أو اشرحي له السبب في عدم قدرتك على تلبية طلبه.

التشجيع

شجّعي طفلك على ممارسة الرياضة، فالرياضة سبب رئيسي لتفريغ كل الشحنات السلبيّة من الغضب والعصبيّة والعناد من الجسد، كما تساعد الرياضة على تعديل سلوكيات طفلكِ الخاطئة، ولكن يجب اختيار الرياضة المحببة والمناسبة لطفلكِ، وعدم إجباره على ممارسة أيّ رياضة لا يحبّها.

 

كافئي طفلكِ

أخبري طفلك أن السلوكيات الخاطئة مضرّة له ولكِ أيضًا، وأخبريه أنكِ ستكافئينه في حال قام بتعديل سلوكياته، وكافئيه على سلوكياته الإيجابيّة التي قام بتعديلها، وأخبري كل من هم حولكِ أن طفلك توقّف عن ضرب أخيه أو توقف عن الصراخ مثلاً، هذا يساعد على التخفيف من حدّة العصبيّة والعدوان والعناد لديه.

الاستماع للطفل

احكمي بين أطفالك بالعدل، فطفلك قد يمارس العدوانيّة كردّ على سلب حقوقه من قبل أحد أخوته أو أصدقائه، في هذه الحالة استمعي لطفلك، واحكمي بالعدل بين الطرفين، وعيدي له حقه حتى يستعيده بالعنف والعدوانيّة.

 

وضع قواعد والاتلتزام بها

ضعي قواعد صارمة، لكي لا يلجأ طفلك إلى العدوانيّة والعصبيّة والعناد، ضعي قواعد منظّمة للمنزل لا يمكن لطفلك تجاوزها بأي حال من الأحوال، ويمكنكِ تطبيق القواعد عن طريق التحفيز والترغيب والمكافأة والتشجيع، مثلاً أخبري طفلك أن يغيّر ملابسه المتسخة فورًا واطلبي منه وضع العطر الذي يختاره بنفسه، أو اطلبي منه حمل الأطباق معكِ إلى المطبخ لتخرجا معًا بنزهة قصيرة بعد الانتهاء وهكذا، وسترين نتائج ايجابيّة ملحوظة.

 

عزيزي الزائر، نحن نبذل جهدا كبيرا في محاولة توفير المعلومة الصحيحة، لذلك لا تبخل علينا بكتابة رأيك في التعليقات إذا اعجبتك المقالة، واذا لم تعجبك ساعدنا في تحسين المحتوى الذي نقدمه عن طريق ابداء رأيك في التعليقات.

 

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *